
الأطعمة العضوية توفر فوائد صحية
خلصت دراسة أجرتها دائرة البحوث المستقلة التابعة للبرلمان الأوروبي، بعنوان “الآثار الصحية للأغذية العضوية والزراعة العضوية”، إلى أن تناول الأغذية العضوية يُحسّن النمو المبكر، ويُقلل من التعرض للمبيدات الحشرية، ويُعزز القيمة الغذائية للغذاء، ويُقلل من مخاطر الأمراض.
تأتي هذه النتيجة في أعقاب ادعاءات سابقة صادرة عن المجلة الأوروبية للتغذية وسلامة الأغذية، مفادها أن المستهلكين الذين يُفضلون الأغذية العضوية يتبعون أنماطًا غذائية صحية بشكل عام، وهو ما أكدته دراسات ومنشورات أخرى.
يشهد طلب المستهلكين على الأغذية المُصنّفة على أنها عضوية تزايدًا سريعًا. ففي عام 2014، أنفق المستهلكون حول العالم 80 مليار دولار أمريكي على استهلاك المنتجات العضوية، وفقًا لمعهد أبحاث الزراعة العضوية (FiBL). يدفع القلق البعض إلى تناولها بدافع القلق بشأن التداعيات البيئية لقراراتهم، بينما يُركز آخرون على الفوائد الصحية لتناول الطعام بشكل مستدام.
يُشير ملصق “عضوي” إلى أن جميع المُدخلات الصناعية تقريبًا، مثل المبيدات الحشرية، محظورة. كما أن تناوب المحاصيل ضروري لتشجيع التنوع البيولوجي للتربة. تُعدّ الزراعة العضوية نظامًا شاملًا لإدارة الإنتاج، يُعزز صحة النظام البيئي ويُحسّنها.
وفقًا للاتحاد الدولي لحركات الزراعة العضوية (IFOAM)، أدى اهتمام المستهلكين بالمنتجات الغذائية العضوية إلى نمو مبيعات التجزئة بنسبة 138% منذ عام 2004. ويُقدّر الاتحاد قيمة هذا القطاع من صناعة الأغذية بـ 36.2 مليار دولار أمريكي، مما يجعل أوروبا ثاني أكبر سوق للأغذية العضوية بعد الولايات المتحدة. إضافةً إلى ذلك، تضاعف استهلاك الفرد من الأغذية العضوية تقريبًا خلال العقد الماضي.
ومع ذلك، لا يزال تطوير الأراضي المُدارة عضويًا متأخرًا عن الطلب. ويشير تقرير “الزراعة العضوية في أوروبا: الآفاق والتطورات 2016” إلى أن 5.7% من إجمالي المساحة الزراعية تُستخدم للزراعة العضوية، إلا أن النمو السنوي للأراضي المُدارة عضويًا تباطأ إلى 1.1% في عام 2014. وبالتالي، فإن حركة الأغذية العضوية لديها مجال واسع للنمو.
No Comments